"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

16‏/4‏/2014

ماذا حدث للعرب والمسلمين؟ قبل سبعين سنة كنا أكثر تحضرا

غارعشتار
القياس بوضع المرأة وحالة التعليم. سأترك الصور تتحدث عن نفسها: اخترت من الانترنيت صورا في الاربعينيات من القرن العشرين، وفوجئت أن المرأة المصرية سبقت ذلك العصر، ففي 1933 برزت في مصر اول قائدة طائرة مدنية في العالم العربي وافريقيا.
كان اسمها لطيفة النادي
وفي عام 1949 كانت المرأة تشارك بقوة في الجيش المصري
في العراق كانت المرأة تخوض معترك السياسة وكل نواحي الحياة
وفي تطبيقات دار المعلمات الابتدائية
في فلسطين عام 1940 فتيات مرشدات في مدرسة حكومية في الناصرة
في سوريا
حتى في أفغانستان
أفغانستان في الاربعينيات
افغانستان في الستينيات
كانت المجتمعات اكثر تمدنا، حيث تمنح المرأة حرية التعليم والعمل وممارسة حتى الهوايات التي كانت حكرا على الرجال، فماذا حدث حتى يعاد لف المرأة بالجوادر والأكياس وتحفظ مثل قطع الأثاث في البيوت، ويعاد الجدل السقيم مرة اخرى : هل من حق المرأة العمل؟ السفر؟ قيادة الدراجة ؟ السيارة ؟ (لانجرأ ان نقول الطيارة) التعليم؟ اختيار حياتها؟. ومع أن المرأة في العموم كانت في تلك السنوات البعيدة سافرة فإن التحرش كان معدوما أو يكاد. فماذا حدث حتى ينهار كل ذلك ونعود القهقرى؟ يقول المحللون أن ذلك حدث مع طفرة النفط في السبعينيات .. نريد من يحلل لنا علاقة النفط بالتدهور المجتمعي.

هناك 5 تعليقات:

  1. في ذلك الزمن لم تكن اوربا موحدة ولم تكن امريكا صاحبة الكلمة الاخيرة والسطوة الوحيدة في العالم. كانت هناك ايدولوجيات ومصالح مختلفة. كان اختلاف المانيا وفرنسا أو ايطاليا وبريطانيا امرا ممكنا. وكان بامكان شعوب العالم الثالث المراوغة كشريك في اللعبة السياسية. اما اليوم فقد تحالفت اوربا في جبهة موحدة وايديولوجيا راسمالية قاسية لاقدرة لاحد على الخروج على طاعتها. ولم يعد لدى الشعوب المفلوبة خيار تحديد تحالفاتها. ومن جانب آخر ادى اختلال توازن القوى القطبي بعد تفكك الاتحاد السوفياتي الى فتخ الباب على مصراعيه لامريكا لتعبث بالعالم كما تشاء. يضاف الى ذلك تطور تكنلوجيا الاتصالات والسلاح التي تعمدت امريكا واوربا احتكارها لتخلق هوة تمكنها من التفوق وفرض الهيمنة. هذا ما رأيناه جليا في حرب احتلال العراق التي حسم نتيجتها امتلاك التكنلوجيا المتطورة.

    ردحذف
  2. اعتقد ان التدهور في القيم الاخلاقية والمستمر منذ عقود يرتبط بمفاهيم السيطرة الاقتصادية على المجتمعات الاستهلاكية في مناطق النفوذ الامبريالي
    ومجتمعاتنا هي الحلقة الاضعف في هذه الدائرة علما اننا ذوي تراث فكري وحضاري مميز
    ولكن شدة الهجمات على مجتمعاتنا وضعف القوى الحاكمة وتبعيتها جعلت المجتمع العربي اقل مناعة من قبل وسهلت طريق التفتيت والتشتيت
    والتركيز المستمر على حقوق المراة من قبل قوى ليس لها مصلحة حقيقية في التحرر الا من اجل تحقيق مصالحها الخاصة واختراق منظومات القيم المجتمعية العربية العريقة جعلنا نرى صورا مشوهة عن التحرر والتقدم

    ردحذف
  3. السبب يعود الى اسلوب الامريكان في محاربة الشيوعية حيث عمدوا الى انشاء ودعم الحركات الدينية المتطرفة في كافة دول العالم لوقف المد الشيوعي لكن الامر استفحل اكثر في الدول العربية لاسباب منها النفط .

    ردحذف
  4. السلام عليكم
    أستناداً لما تعلمته أو فهمته من قراءة وتحليل بروتوكولات بني صهيون وهي في حقيقتها مخططات ماسونية للسيطرة على العالم بشكل مباشر وغير مباشر ,, فهمت أن أفضل الوسائل لتدمير مجتمع ما, هي بتدمير وتشويه علاقتين مهمتين بالمجتمع:
    1- علاقة المجتمع بالله أو بالرب, وهذا يتبع عنه عدة نتائج منها الجهل والتطرف والغلو ( بالأتجاهين, التدين والكفر أو عدم التدين),, فيكون الطائفية والمذهبية والتطرف الطائفي والمذهبي ينتج عنه تناحر وأقتتال.
    2- علاقة الأنسان أو الفرد بعائلته , يتبعه علاقته بمحيطه ثم مجتمعه ثم وطنه, بمفاهيم مختلفة ومتغيرة حسب الضروف والمكانمثل الحريات المطلقة , أو المادية والقيم البالية والتخلف حتى نصل الى نتيجة هدفية وهو أسقاط وعدم الألتزام بالأخلاق والقييم الأجتماعية حتى نصل الى التخلي عن القييم والضمير الأعلى.
    وبسبب الأمكانيات الأقتصادية العالية والمعتمدة على سرقة مصادر الطاقة من الدول المتخلفة والمستهدفة تمكنت بعوضة الملاريا ( الدول المتقدمة وما نتج عنها من شركات طاقة مسيرة لها) من تكريس وتعميق التخلف والمرض والجهل والفقر في مجتمعات الدول المستهدفة وتكريس تخلفها وبالتالي سهولة النجاح في السيطرة عليها وزيادة تخلفها, والزيادة في تفكيكها وتدميرها حتى السيطرة شبه الكاملة على هذه الشعوب والدول الى حد أصبحنا كروبوتات تحركها بعوضة الملاريا المستنزفة لهذه الشعوب فهي تنفذ في مجتمعاتنا أمراضها الأنسانية من عنصرية وطائفية وفكرية وتستنزف ثرواتنا ومصادر طاقة تقدمها ورفاهيتها ورفاهية مجتمعاتها.
    وهذا بأختصار شديد سبب كوننا تقدمنا عميقاً في تخلفنا وجهلنا ومرضنا وفقرنا رغم أننا أقر الشعوب التي تعيش فوق أغنى الدول والأوطان.
    أخوكي محمود أحمد النعيمي

    ردحذف
  5. النفط وفر المال في أيدي قوى التخلف والظلام، فأصبحوا هم قادة الفكر. أدى ذلك كله إلى استغلال الدين لمحاربة المشروع القومي العربي الهش بتخطيط وتأييد من القوى الكبرى. وعندما سقط المشروع القومي العربي، بدأنا بالعد العكسي من خلال المشروع الديني الطائفي المتصالح (إن لم أقل المتآمر) مع الصهيونية والقوى المناهضة للأمة العربية. والقادم أسوأ.

    ردحذف